المرأة في حياتنا

مدير المنتدى

المرأة في حياتنا

كتبت/ ندى عبد الله

نعم إن الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا - كما يقول الله تعالى في كتابه العزيز - ولكن المرأة عماد الرجل ، ملاك امره ، وسر حياته ، من صرخة الوضع الى أنة النزع .

لا يستطيع الاب ان يحمل بين جوانحه لطفله الصغير عواطف الام ، فهى التى تحوطه بعنايتها ورعايتها ، وتبسط عليه جناح رحمتها ورأفتها ، وتسكب قلبها في قلبه حتى يصيرا قلبا واحدا ، يخفق خفوقا واحدا ، ويشعر بشعور واحد ، وهى التى تسهر عليه ليلها ، تكلؤه نهارها ، وتحتمل جميع اّلام الحياة في سبيله ، غير شاكية ولا متبرمة ، بل تزداد شغفا به ، وايثارا له .

لقد هيأ الله المرأة لتحمل مشاق الحمل ، ثم الرضاعة ، وقد اثبتت البحوث العلمية ان الرضاعة الطبيعية هي أنسب غذاء للطفل المولود ؛ وتحمل القطرات الاولى للبن الام جرعات كبيرة من المواد ، التى تكسب الطفل مناعة طبيعية .

كما ثبت ان الأطفال الذين يتغذون على لبن الام - حتى ستة شهور - يتفوقون في ذكائهم وقدراتهم العلمية على الاطفال ، الذين يتغذون على الالبان الصناعية ... سبحان الله !!
حقا إن سر الحياة الانسانية هو قلب الأم .

ولا يستطيع الرجل أن يكون حتى يجد إلى جانبه زوجة ، تبعث في نفسه روح الشجاعة والهمة ، وتغرس في قلبه قيمة التبعة وعظمتها . وحسب المرء ان يعلم انه راع ، وان رعية كبيرة او صغيرة تضع ثقتها فيه ، وتستظل بظل حمايته ورعايته ،وتعتمد في شئون حياتها عليه ، حتى يشعر بحاجته الى استكمال جميع صفات الانسان ومزاياه في نفسه . وما نصح الرجل بالجد في عمله والاستقامة في شئون حياته ، ولا هداه الى التدبير ومزاياه ، والسعي وثمراته ، ولا دفع به في طريق المغامرة والمخاطرة ، والدأب والمثابرة / مثل زوجة صالحة .

ولا يستطيع الشيخ الفانى ان يجد في اخريات ايامه في قلب ولده الفتى من الحنان والعطف ، والحب والتضحية ، ما يجد في قلب ابنته الفتاة ؛ فهي التى تمنحه يدها عكازاً لشيخوخته ، وقلبها مستودعا لأسراره ، وهى التى تسهر بجانب سريره تتسمع لأنفاسه ، وتصغي الى أناته ، وتحرص الحرص كله على ان تفهم من حركات يديه ، ونظرات عينيه حاجاته وأغراضه ،فتلبي مطلبه دون كلل أو ملل .

والأخت هى الرفيقة ، هى الصاحبة ، صاحبة العطف والحنان ، يلجأ اليها اخوها عند المشورة ، تتفقده اذا غاب ، وتؤنسه في وحدته ، وتبدد وحشته ، وتعينه على الحاجة . تشارك اخاها لقبه ، وترتبط به طوال حياته ... لقد عاشت معه حياة واحدة ؛ فقيرة او غنية ، طيبة او شقية ... ذكرياتهما واحدة ... شاركته احلام الطفولة وانغام الصبا ... يفرحهما شئ واحد ، ويحزنهما حدث واحد .

وينبوعها الذي تتدفق منه . وأما احزانها ، فالمرأة هي التى تتولى تحويلها الى مسرات أو تروحها عن نفوس أصحابها على الأقل ... فكأننا مدينون للمرأة بحياتنا كلها .

فليتنى اعلم ! هل شكرنا للمرأة تلك النعمة التى أسدتها الينا وجازيناها بها خيرا ؟

» هل تعلم ان الرجل اجمل من المراة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
» هل تعلم ان الرجل اجمل من المراة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!